صور المرأة التي نحبها ونحترمها .. إنها الحقيقة!
عواطف الأم تجاه طفلها لا يمكن أن تقارن بعواطف الأب، بل لن يصل عواطف الأب لمستوى عواطف الأم تجاه ابنها، فهي التي حملته تسعة أشهر في بطنها وتعبت حتى خرج إلى الحياة وأكملت إرضاعه، وبسطت جناح عنايتها ورعايتها له، وأندمج قلب الأم بقلب الابن حتى صارا قلباً واحدا، تسهر عليه في الليل وتظله في النهار، وتتحمل آلامه فتشعر به وتبكي لبكائه وتضحك لضحكه، تلك هي الأم. المرأة أحبتي مصدر للمسرات والأحزان، فتخرج منها المسرات لتنشر الفرح بين أفراد أسرتها وتسعد زوجها وأبناءها وبناتها، فتكون حياتهم سعيدة بسعادة الأم، وأما الأحزان فإن الزوجة تحاول أن تحوّل أحزانها إلى مسرات لترويح أسرتها في محاولة لإسعادهم بكل ما أوتيت من قوة. لذا فإني أعتقد أن الأطفال الذين يعيشون في سعادة غير متناهية كان نتيجة لتربيتهم وتخرجهم من مدرسة الأم، إذا هي أحسنت تربيتهم، هم أحسن حالاً من أولئك الذين فقدوا أمهاتهم. ومع احترامي للرجل أيّاً كان لن يكون رجلاً حتى يجد بجانبه زوجة، يسكن إليها، فهي ترعى شؤونه وشؤون البيت والأولاد، وتحافظ على بيته، وماله، بل تمد له من القوة والشجاعة لتغرس في قلبه أسمى معاني الرجولة، والأخلاق، وتعينه ف...